الأحد، 20 يوليو 2014

انتهت جولة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأفريقية اليوم السبت بعزم هولاند على إنشاء قيادة للقوة العسكرية الفرنسية الجديدة "برخان" بهدف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

ينهي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت جولة أفريقية في نجامينا حيث يفترض أن يمهد لإنشاء قيادة للقوة العسكرية الفرنسية الجديدة "برخان"، والتي ستضم ثلاثة آلاف عسكري بهدف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وهذه القوة الجديدة ستخلف عملية سرفال التي أطلقت في 11 كانون الثاني/يناير في مالي لمحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة التي كانت تهدد وحدة وسلامة البلاد. وستضم أيضا قوتي "إيبرفيه" (الصقر) و"سابر" (السيف) المنتشرتين في تشاد وبوركينا فاسو.

والهدف من فكرة "إعادة تموضع" القوات الفرنسية في أفريقيا الغربية هو السماح بالقيام "بتدخلات سريعة وفعالة في حال حصول أزمة" بالتعاون مع القوات الأفريقية، كما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس في أبيدجان.
ويتعلق الأمر بتوسيع نطاق التحرك ضد التنظيمات الجهادية ليشمل كل منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى بالتعاون مع الدول الخمس في المنطقة وهي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
وأوضح هولاند "بدلا من امتلاك قواعد كبيرة يصعب إدارتها في حال نشوب أزمة، نفضل أن يكون لدينا منشآت يمكن استخدامها لتدخلات سريعة وفعالة" تحت قيادة موحدة.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الذي يرافق هولاند، السبت في العاصمة التشادية إن القوة العسكرية الفرنسية الجديدة "برخان" ستصبح عملانية في الأول من أب/أغسطس ومقر قيادتها سيكون في نجامينا تحت أوامر الجنرال جان بيار بالاسيه.
والجنرال بالاسيه قاد خصوصا القوة الفرنسية "ليكورن" في ساحل العاج في 2010 و2011 وشارك في إسقاط الرئيس العاجي السابق لوران غباغبو. ثم قاد القوة الفرنسية في أفغانستان في 2011 و2012.
وقال الوزير الفرنسي إن القوة الجديدة ستدمج أربع قواعد إقليمية: تجمع تكتيكي في غاو بمالي، وآخر في نجامينا مع القوات الجوية، وقوات خاصة في واغادوغو (بوركينا فاسو) ووحدة استخباراتية في نيامي بالنيجر.
وأضاف أن قواعد متقدمة مؤقتة ستقام أيضا في ماداما بشمال النيجر وتيساليت بشمال مالي وفي شمال تشاد "على الأرجح في فايا-لارجو".
وأوضح "ستكون وحدات صغيرة (من 30 إلى 50 عنصرا) قادرة على استقبال عملية إن دعت الضرورة. كل ذلك بالتعاون الوثيق مع الحكومات المعنية".
وقد وصل هولاند مساء الجمعة إلى نجامينا، المحطة الأخيرة لجولته الأفريقية بعد ساحل العاج والنيجر، ومن المقرر أن يجري السبت محادثات مع الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو.
وسيتوجه بعد ذلك إلى قاعدة كوسيي العسكرية الفرنسية لتفقد الجنود. وتعد قوة إيبرفيه حاليا ألف عنصر.
وتهدف زيارة هولاند إلى البحث في تشكيل قيادة برخان (على اسم الكثيب بشكل هلال) في العاصمة التشادية.
وقال مصدر من أوساط الرئيس الفرنسي إنه "أمر هام إقامة علاقة مع إدريس ديبي كي تتمكن نجامينا من تأمين أفضل استضافة لهذه المنشأة".
وأوضح المصدر نفسه أن هولاند سيحضر مع نظيره التشادي "اتفاقا" بين فرنسا وتشاد ضروريا لقيام هذا الكيان الجديد. كما ستوقع اتفاقات ثنائية مع الدول الأربع الأخرى الشريكة بحسب المصدر ذاته.
وتشكيل هذه القوة العسكرية في منطقة الساحل يعد لها منذ أشهر، لكن اضطر إلى تأجيلها في أواخر أيار/مايو بسبب تجدد التوتر في شمال مالي.
وكان هولاند تفقد خلال زيارته الجمعة إلى النيجر الوحدة الجوية الفرنسية الموجودة في القاعدة الجوية 101 في نيامي والتي انطلقت منها الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الفرنسي للقيام بمهمات استطلاعية حول كل منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى.
وتأتى هذه الزبارة بعد لقاءات مسبقة تمت فى باريس بين القادة المعنين بالامن الافريقى نتيجة التهديدات الاخير من الارهاب فى بلاد المغرب والساحل الافريقى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق